حقيقة ايا صوفيا

أصدرت المحكمة الإدارية العليا التركية، الخميس الماضي حكما بإلغاء قرار الحكومة التركية الصادر عام 1934 الذي حول معلم آيا صوفيا التاريخي من مسجد إلى متحف.

وعقب إصدار هذا الحكم، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مرسوم يقضي بإعادة آيا صوفيا للعبادة مسجدا.

وبني معلم آيا صوفيا التاريخي عام 537 ككنيسة، وبعد فتح القسطنطينية عام 1453، تم تحويل هذه الكنيسة إلى مسجد.

وبعد انهيار الدولة العثمانية وتأسيس الجمهورية التركية العلمانية بقيادة مصطفى أتاتورك جرى تحويله إلى متحف في الثلاثينيات من القرن العشرين.

وأعاد القضاء التركي مؤخرا بعهد أردوغان المتحف إلى مسجد، في خطوة لقيت ترحيبا وإجماعا تركيا حتى لدى قادة المعارضة جميعهم.

وكان من بين المعلومات المتداولة خصوصا على موقع "ويكبيديا" القول إن "صوفيا" هي اسم لقديسة مصرية، وفي هذا السياق، قال محمد مصطفى مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والخبير في الشأن التركي، إن "صوفيا هي بالأساس قديسة مصرية من منطقة البدرشين، والبدرشين هي مدينة فرعونية وتعط بداية صعيد مصر".

وأضاف "مصطفى": "كانت صوفيا امرأة وثنية أيام الدولة الرومانية ولما ظهرت المسيحية اعتنقتها، وهناك حديث أنها كانت كفيفة أو أنها فقدت بصرها لاحقا، وكانت هناك محاولات للضغط عليها لتعود للوثنية، ومن ذلك أنه قيل إنه تم قطع لسانها لكنها رغم ذلك لم تغير موقفها، إلى أن انتهى الأمر بقطع رأسها".