الأمارات والدلالات على اقتراب أجل النبي صلى الله عليه وسلم

بعض الأمارات التي حدتث في عهد النبي دلت على اقتراب اجله صلى الله عليه وسلم مِنْ تِلْكَ الأَمَارَاتِ مَا وَقَعَ مِنْ تَتَابُعِ نُزُولِ الْقُرْآنِ عَلَى النَّبِيِّ ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾، ونزول ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ أدرك الصحابة انها جاءت لانتهاء رسالة النبي.


بعض الأمارات التي حدتث في عهد النبي دلت على اقتراب اجله صلى الله عليه وسلم مِنْ تِلْكَ الأَمَارَاتِ مَا وَقَعَ مِنْ تَتَابُعِ نُزُولِ الْقُرْآنِ عَلَى النَّبِيِّ ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾، ونزول ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ أدرك الصحابة انها جاءت لانتهاء رسالة النبي.

 

 المؤلف: نزار عبد القادر بن محمد الريان النعلاواني العسقلاني

تَتَابَعَتِ الأَمَارَاتُ الدَّالَّةُ عَلَى وَفَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَنَزَلَتِ الآيَاتُ الْقُرْآنِيَّةُ وَاضِحَةً صَرِيحَةً تَتَحَدَّثُ عَنْ مَوْتهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.  

 

﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ[1] تَسْمَعُهَا فِي لَيْلِ الْعَابِدِينَ مَزَامِيرَ، تُرَتِّلُهَا ثُغُورُ الذَّاكِرِينَ اللهَ كَثيرًا وَالذَّاكِرَاتِ، وَتَتَرَسَّلُ بِهَا فِي الْعَلَنِ وَالْخَلَوَاتِ، لَكِنَّ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَحْسَبُونَ أَنَّهُ يَكُونُ؛ فَلَقَدْ جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى التَّعَلُّقِ بِالْمَحْبُوبِ، فَكَيْفَ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟! 

 

لكِنَّهُ طَالَ الزَّمَانُ بَيْنَ نُزُولِ الآيَةِ بِمَكَّةَ وَوَفَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، حَتَّى لَقَدْ غَابَتْ وَنَظِيرَتَهَا عَنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، فَلَمَّا تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ.. كَأَنَّهَا تَتَنَزَّلُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.

 ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ[2].


وَفِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَكْثُرُ تَذْكِيرُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِحُرْمَةِ الدِّمَاءِ وَالأَعْرَاضِ وَالأَمْوَالِ، حَتَّى قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-:

1-     (فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ إِنَّهَا لَوَصِيتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ، فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ) [3].

 
اقرإ ايضًا الأمارات والدلالات على اقتراب أجل النبي صلى الله عليه وسلم

 

ثُمَّ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ[4] فَأَدْرَكَ مِنْهَا بَعْضُ الصَّحَابَةِ أَنَّهَا أَجَلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

 

2-     فَقَدْ رَوَى ابْنُ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ يُدْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ يَوْمًا: إِنَّ لَنَا أَبْنَاء مِثْلَهُ، فَقَالَ: (إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ)، فَسَأَلَ عُمَرُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا يَوْمًا عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ[5] فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما: أَجَلُ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْلَمَهُ إِيَّاهُ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: (مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ) [6].


وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (نُعِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ نَفْسُهُ حِينَ أُنْزِلَتْ) [7].

 

3-   وَرَوَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ: "سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأتوبُ إِلَيْكَ" قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: مَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَرَاكَ أَحْدَثْتَهَا تَقُولُهَا؟ قَالَ: جُعِلَتْ لِي عَلَامَةٌ فِي أُمَّتِي، إِذَا رَأَيْتُهَا قُلْتُهَا، ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)[8].


وَرَوَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأتوبُ إِلَيْكَ" فَقَالَ: "إِنَي أُمِرْتُ بِأَمْرٍ" فَقَرَأَ: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ[9].


وَمِنَ الأَمَارَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى اقْتِرَابِ أَجَلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا وَقَعَ مِنْ مُعَارَضَةِ جِبْرِيلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْقُرْآنَ مَرَّتَيْنِ فِي آخِرِ رَمَضَانٍ شَهِدَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –

 

4-  تَقُولُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: أَسَرَّ لِيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلَا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي" [10].


وَمِنْ تِلْكَ الأَمَارَاتِ مَا وَقَعَ مِنْ تَتَابُعِ نُزُولِ الْقُرْآنِ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قُبَيْلَ وَفَاتِهِ، فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-:

5-  عَنْ أَنسَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: (أَنَّ اللهَ تَعَالَى تَابَعَ عَلَى رَسُولهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْوَحْيَ قَبْلَ وَفَاتِهِ حَتَّى تَوَفَّاهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ الْوَحْيُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدُ) [11].


وَلِذَلِكَ بَدَأَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُهَيِّئُ أَصْحَابَهُ لِهَذِهِ اللَّحَظَاتِ الشِّدَادِ؛ لِئَلَّا تَفْجَأَهُمُ الْوَاقِعَةُ، وَتُصِيبَهُمُ الصَّدْمَةُ بِمَكْرُوهٍ.

 

6- فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: "لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا"[12].


فَمَا عَاشَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِلَّا إِحْدَى وَثَمَانِينَ لَيْلَةً.


وَحِينَ يَأْتِي ابْنُ جُرَيْجٍ عَلَى هَذِهِ الآيَةِ: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾.. يَقُولُ: "مَكَثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ إِحْدَى وَثَمَانِينَ لَيْلَةً"[13].

 



[1] سُورَةُ الزُّمَرِ، الآيَةُ: (30).

[2] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ، الآيَةُ (144).

[3] صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، مَوْلدُهُ سَنَةَ (194 هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (256 هـ) الطَّبْعَةُ السُّلْطَانِيَّةُ، إِصْدَارُ دَارِ طَوْقِ النَّجَاةِ بِإِشْرَافِ د. مُحَمدِ بْنِ زُهَيْرٍ النَّاصِرِ، تِسْعَةُ أَجْزَاءٍ فِي مُجَلَّدَاتٍ أَرْبَعَةٍ، كِتَابُ الْحَجِّ، بَابُ الْخُطْبَةِ أَيَّامَ مِنَىً (2/ 176) رَقْمُ الْحَدِيثِ (1739) وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ".

[4] سُورَةُ النَّصْرِ، الآيَةُ (1).

[5] سُورَةُ النَّصْرِ، الآيَةُ: (1).

[6] صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الْمَغَازِي، بَابُ مَرَضِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَوَفَاتِهِ (6/ 9) رَقْمُ الْحَدِيثِ (4430).

[7] إسْنَادُهُ صَحِيخ، انْظُرِ: "الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ" سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، مَوْلدُهُ سَنَةَ (260 هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (360 هـ) تَحْقِيقُ الشَّيْخِ حَمْدِيِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ السَّلَفِيِّ، خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ جُزْءًا فِي عَشَرَةِ مُجَلَّدَاتٍ، وَبَعْضُ أَجْزَائِهِ مَفْقُودٌ (11/ 328) رَقْمُ الْحَدِيثِ (11903) وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ".

[8] صَحِيحُ مُسْلِمٍ، مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ القُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، مَوْلدُهُ سَنَةَ (206 هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (261 هـ) مَطْبُوعٌ فِي خَمْسَةِ مُجَلَّدَاتٍ بِتَحْقِيقِ: مُحَمَّدِ فُؤَادِ عَبْدِ البَاقيِ، (مَوْلدُهُ سَنَةَ (1299 هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (1388 هـ) نشرُ وَتَوْزِيعُ رِئَاسَةِ إِدَارَةِ البُحُوثِ العِلْمِيَّةِ وَالإِفْتَاءِ وَالدَّعْوَةِ وَالإِرْشَادِ بِالسُّعُودِيَّةِ سَنَةَ (1980 م)، وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "صَحِيحُ مُسْلِمٍ" كِتَابُ الصَّلَاةِ، بَابُ مَا يُقَالُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ (1/ 350) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (484)، وَالآيَاتُ مِنْ سُورَةِ النَّصْرِ

[9] إسْنَادُهُ صَحِيحٌ، انْظُرْ: "المُعْجَمُ الأَوْسَطُ" سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، دَارُ الْحَرَمَيْنِ بِالْقَاهِرَةِ سَنَةَ (1416 هـ) تَحْقِيقُ طَارِقِ بْنِ عَوَضِ اللهِ وَعَبْدِ الْمُحْسِنِ الْحُسَينيِّ، عَشرَةُ مُجَلَّدَات (5/ 82) رَقمُ الْحَدِيثِ (4734) وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "الْمُعْجَمُ الأَوْسَطُ" وَ"الْمُعْجَمُ الصَّغِيرُ" (ص 115)، دَارُ الْفِكْرِ، وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "الْمُعْجَمُ الصَّغِيرُ".

[10] صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الْمَنَاقِبِ، بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فِي الإِسْلَامِ (4/ 204) رَقْمُ الْحَدِيثِ (3624).

[11] صَحِيحُ الْبُخَارِي، كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ، بَابُ كَيْفَ نَزَلَ الْوَحْيُ وَأَوَّلُ مَا نَزَلَ (6/ 182) رَقْمُ الْحَدِيثِ (4982).

[12] إسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، انْظُرْ: "سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ" مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، مَوْلدُهُ سَنَةَ (209 هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (297 هـ) خَمْسَةُ مُجَلَّدَات، دَارُ إِحْيَاءِ التُّرَاثِ الْعَرَبِيِّ، بَيْرُوتُ، بِدُونِ تَارِيخ، تَحْقِيقُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ شَاكِر، مَوْلدُهُ سَنَةَ (1309 هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (1377 هـ) (3/ 234) رَقْمُ الْحَدِيثِ (886)، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ".

[13] سُورَةُ الْمَائِدَةِ، الآيَةُ (3) وَالْخَبَرُ أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَرْوَزِيُّ، وُلدَ سَنَةَ (202 هـ) وَتُوُفِّيَ سَنَةَ (294 هـ) فِي كِتَابِهِ: "تَعْظِيمُ قَدْرِ الصَّلَاةِ" (1/ 355) تَحْقِيقُ د. عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْفَرْيَوَائِي، وَتُكْسَرُ الْفَاءُ أَيْضًا، مَكْتَبَةُ الدَّارِ بِالْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ سَنَةَ (1406 هـ)، جُزآنِ، بِلَفْظٍ مُقَارِبٍ. وَ"جَامِعُ الْبيانِ فِي تَأوِيلِ الْقُرآنِ" (6/ 106) لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِي، وُلِدَ سَنَةَ (224 هـ) وَتُوُفِّيَ سَنَةَ (310 هـ) تَحْقِيقُ صِدْقِي بْنِ جَمِيلٍ الْعَطَّارِ، دَارُ الْفِكْرِ، سَنَةَ (1415 هـ) (30) جُزْءًا، وَسَيُشَارُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: "تَفْسِيرُ الطَّبَرِيِّ" وَاللَّفْظُ لَهُ.

بعض الأمارات التي حدتث في عهد النبي دلت على اقتراب اجله صلى الله عليه وسلم مِنْ تِلْكَ الأَمَارَاتِ مَا وَقَعَ مِنْ تَتَابُعِ نُزُولِ الْقُرْآنِ عَلَى