قبائل يأجوج ومأجوج تظهر من قبل في القرن السادس الميلادي!!!!


 لعنة التتار والمغول "قبائل يأجوج ومأجوج"
616 هجريا نعي الإسلام والمسلمين
 
التتار والمغول "قبائل يأجوج ومأجوج"

 
أصل التتر المغولي وعقيدتهم:
يرجع أصل التتار إلى من "منغوليا" في شمال بلاد الصين (بلاد ما وراء تركستان) وأول ظهورهم سنة 603 هـ وأكثرهم من الترك.

أصل التتار إلى من "منغوليا" في شمال بلاد الصين (بلاد ما وراء تركستان)
 
أول ملوك التتار هو المغولي جنكيز خان وأول سلطانهم عام 599 [1].


أما عقيدة المغول أو التتار فقد قال عنها ابن الاثير: انهم عبدة الشمس يسجدون للشمس عند طلوعها، لا يعرفون حلال ولا حرام يأكلون جميع الدواب (الكلاب والخنازير والقطط وغيرها...)، لا يعرفون زواج فالمرأة يأتيها أكثر من رجل، وإذا ولدت لا يعرف للولد أب"[2].

فعلوا بالبلاد التي كانوا يدخلوها مثل ما سيفعله يأجوج ومأجوج في أخر الزمان، حتى ذهبت بعض الأقاويل إلى إن نسل يأجوج ومأجوج من المغول التتار.

يتميز التتار أو المغول: بقصر القامة حوالى 165 سنتيمتر، أكتافهم ورؤوسهم عريضة، عيونهم ضيقة، خدودهم بها نتوء وبروز.

همجية التتار ووحشيتهم:
قال ابن الاثير في هذه الأحداث " لقد بقيت عدة سنوات معرضا عن هذه الحوادث، لا أريد تذكرها؛ استعظاما لأحداثها أقدم إليها رجلا وأؤخر الأخرى؛ فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين، فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا[3]".

هكذا بدأ ابن الاثير مقدمة كتابهالكامل في التاريخ" فقد حضرها وكان شاهد عيان عليها، نعم إنها فاجعة التتار والمغول بقيادة الملعون “جنكيز خان “ فبعد أن أباد الملايين بدأت عيناه على الدولة الخوارزمية التي تضم عدد من الدول المعروفة الآن (باكستان وطاجكستان وغيره)....

معركة شرق نهر سيحون:
فقد شهدت الدولة "الخوارزمية" بقيادة “محمد ابن خوارزم “ضعف وتنازع شديد في تلك الحقبة، ورأي “جنكيز خان “ أن هذه فرصة سانحه للسيطرة على الدولة الخوارزمية، فخرج "“جنكيز خان “" بجيشه متجها إلى الدولة الخوارزمية وفي سيره قاتل المسلمين وسيطر على المدن الإسلامية التي دخلها، والتقى الجيشان جيش المغول بقيادة “جنكيز خان “ وجيش المسلمين بقيادة "محمد بن خوارزم" وحدثت معركة طاحنة قتل فيها من المسلمين حوالى 20 ألف مقاتل وفارس وانسحب “محمد ابن خوارزم “من أمامه بعد هزيمته وترك له المدينة.



حصار المغول مدينة بخارى (أوزبكستان الآن):
 
حصار المغول مدينة بخارى (أوزبكستان الآن)
 
حاصر المغول بقيادة “جنكيز خان “ زعيم التتار مدينة بخارى بسمرقند واشتد الحصار على المدينة وانقسم أهل المدينة إلى قسمين:
القسم الأول: قسم رجال الدين والشباب المسلم المتدين وهذا القسم الذي رفض الخضوع للحصار ورفض فكرة تسليم مدينة بخارى "”جنكيز خان “" ملك المغول وتحصن في قلعة المدينة.
القسم الأخر: وهو من العوام الذي رأي الاستسلام وتسليم المدينة إلى ”جنكيز خان “ خصوصا بعد وعد ملك المغول لأهل بخار أنه لن يتعرض لهم وسيعطيهم الأمان بعد مساعدتهم له وقام أهل المدينة بردم الخنادق وتسهيل دخول ملك التتار “جنكيز خان “إلى القلعة.

استطاع “جنكيز خان “دخول القلعة بعد مساعدة أهل بخارى له، وتمكن من السيطرة على القلعة وقام بقتل كل من فيها من المدافعين عن القلعة [4].

وبعد أن تمكن من السيطرة على القلعة، التفت نحو أهل المدينة من العوام الذين ساعدوه في دخول المدينة، فغدر بهم وخان العهد وقتل فيهم من قتل لا يعلم عددهم وأسر الكثير واغتصب النساء وقد كتب أبن كثير عن هذه الأحداث في كتابه "البداية والنهاية" فقال:
"قتل من أهلها عدد كثير لا يعلم عددهم إلا الله وحده، وأسروا النساء وفعلوا معهم الفواحش في حضرة أهلهم فزنا بالبنت في وجود الأب، وارتكبوا الزنا مع الزوجة في وجود الزوج، وكثر البكاء والصراخ بالمدينة، وحرق المساجد والمدارس والمنازل بأكملها وتركها والمدينة خاوية على عروشها".

أما باقي أهل المدينة فقد أخذهم أسرى، إما لقتلهم على أبواب المدينة التي يفتحوها ليرهبوا أهلها، أو رفع الأعلام فيظهر للناس أن الجيش كبير، أو استخدامهم لقتال المسلمين وفتح المدن، فمن يضعف أو يبطئ المسير يقتل ومن يمرض خلال الرحلة يقطعوا رقابه.

البلاد التي دخلها التتار بقيادة "“جنكيز خان “":
 
جنكيز خان ملك التتار والمغول

 
دخل المغول التتريين بقيادة "“جنكيز خان “" بلاد كثيرة بسمرقند، وقتلوا فيها مئات الالاف واحرقوا البلاد والعباد ولم يتركوا أخضر ولا يابس إلى ودمروه.

فدخلوا سمرقند، دخولهم "لمازندان" ثم "الري" وقتلوا جميع من فيها، ثم دخلوا بلدة "بلخ" المسملة، دخلوا قرية "الطالقان"، ودخلوا قرية "مرو" وقتلوا فيها الالاف وقطعوا رقابهم، وبعدها حدثت مأساة " نياسبور"، ودخلوا " خورارزم " وكانت مأساة ايضًا.

قتل التتار مئات الألاف في كل مدينة يدخلوها، فكانوا ينحثوا وعودهم مع أهل أي مدينة يدخلوها ويقتلوهم ويذبحوهم أما الباقي الذين أعطوهم الأمان فكانوا يستخدموهم لقتال إخوانهم .

وفي ظل هذه الأحداث كان محمد بن خوارزم يهرب من جنود “جنكيز خان “ الذي ارسلهم للبحث عن محمد ابن خوارزم، وظل مطارد من قبل جنود “جنكيز خان “ حتى وصل إلى قرية شمال بحر قزوين وظل بها حتى وفاته.

أغرب قصص التتار مع المسلمين:
وصلت أنباء هذه المحنة لجميع المسلمين في جميع البلدان ودب الرعب في نفوس المسلمين، وقد وحكى ابن الاثير عن هذه الأحداث أغرب القصص فمنها:
أن المرأة التترية كانت تدخل على البيت المسلم تقتل رجاله ونساؤه، وتأخذ الذهب وكل ما في المنزل وتحرقه.

أيضا كان الجندي المغولي يدخل على مائة من المسلمين ويذبحهم واحد تلوا الآخر ولا يحاول أحدهم الدفاع عن نفسه أو الهروب منه!!! مائه أمام جندي تتري ولا يدافعون عن نفسهم.

حكي ابن الاثير أن واحد روى له أن جندي من المغول أمر 17 من المسلمين بربط أنفسهم لكي يقتلهم، فقام المسلمين بالفعل بربط أنفسهم وكان الرجل يهمس في اذنهم نحن 17 فرد وهو جندي واحد نقتله ونفر منه ولم يستمع لكلامه أحد، فقام هو بإخراج السكين وقتله وهرب ومعه ال 17 مسلم.

ومن أغرب القصص أن تتري أمسك بمسلم ولم يجد الجندي المغول ما يقتل به المسلم فأمره بأن ينتظر مكانه، حتى يبحث هذا الجندي عن سكين أو شيء يقتله به، فظل الجندي المغولي يبحث بالمدينة حتى عاد ورأى المسلم مكانه لم يتحرك فقام وقتله.

هذه أحداث قصيرة عما عم بالمسلمين من خراب وبلاء في عهد التتار المغول بقيادة "“جنكيز خان “" وسنتناول في القادم أحداث سقوط بغداد بقيادة القائد المغولي الأخر "هولاكو"




[1] سير أعلام النبلاء 22\243 وذكر في موضع آخر أن أول ظهور التتر كان سنة 606هـ، السير 22\225.
[2] الكامل 12\360.
[3] ابن الأثير: الكامل (12\358).
[4] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 10/ 404.

أصل التتار إلى من "منغوليا" في شمال بلاد الصين (بلاد ما وراء تركستان) وأول ظهورهم سنة 603 هـ وأكثرهم من الترك.