أسباب البطالة وأخطار


 
من أهم أسباب البطالة بإيجاز:
أ - عدم وجود فرص العمل.
ب - عدم وجود الكفاءات.
جـ - كساد في الأسواق.
د - نقص في المعرفة والخبرة([1])


آثار وأخطار البطالة:
للبطالة آثار وأخطار على الفرد وعلى الأسرة وعلى المجتمع بأسره، نوجزها فيما يلي:
أ - آثارها وأخطارها على الفرد:
اقتصاديًا: تفقده الدخل.. صحيًا: تفقده الحركة.
نفسيًا: يعيش في فراغ.. اجتماعيًا: ينقم على غيره.
ب - آثارها وأخطارها على الأسرة:
- تفقد ربّ الأسرة شعوره بالقدرة على تحمل المسؤولية.
- يواجه الجميع حالة من التوتر والقلق.
جـ - آثارها وأخطارها على المجتمع:
اقتصاديًا: تعطل طاقات قادرة على الإنتاج.
اجتماعيًا: الشرور والانتحار الجرائم نتيجة الفراغ والقلق.
وغير ذلك من الآثار والأخطار العديدة([2]).
أنواع البطالة وموقف الاقتصاد الإسلامي منها:
الأنواع كثيرة منها:
أ - بطالة إجبارية (بطالة المضطر).
ب - بطالة اختيارية (بطالة الكسول).
جـ - بطالة تعبدية (التواكل).
د - بطالة إنكماشية. هـ - بطالة احتكاكية.
إضافة إلى أنواع أخرى، نكتفي بهذه الأنواع. 
موقف الاقتصاد الإسلامي من البطالة الإجبارية([3]):
البطالة الإجبارية هي التي لا اختيار للإنسان فيها، وإنما تُفرض عليه أو يُبتلى بها كما يبتلى بكافة مصائب الدهر، قد يكون السبب عدم تعلمه مهنة في الصغر، أو تعلم مهنة، ثم كسد سوقها لتغير البيئة أو تطور الزمن. وقد يحتاج إلى آلات وأدوات لازمة لمهنته ولا يجد مالاً يشتري به ما يريد.
وقد يفتقر إلى رأس المال مع معرفته بالتجارة، وقد يكون من أهل الزراعة ولكنه لا يجد أدوات الحرث. وفي كل هذه الصور وغيرها يتجلى دور الزكاة.
يقول النووي - رحمه الله - في ((المجموع)): (قالوا فإن كان عادته الاحتراف أُعطي ما يشتري به حرفته أو آلات حرفته، قلت قيمة ذلك أم كثرت.. وإن كان من أهل الضياع (المزارع) يعطى ما يشتري به ضيعة أو حصة في ضيعة).
وفي غاية المنتهى وشرحه من كتب الحنابلة: (يعطى محترف ثمن آلة وإن كثرت، وتاجر يعطى رأس مال يكفيه. ويعطى غيرهما من فقير ومسكين تمام كفايتهما).
فالمضطر الذي لا حيلة له في إيجاد العمل مع رغبته فيه وقدرته عليه ينبغي أن تتكفل الدولة بإيجاد العمل له، وإعطائه من حصيلة الزكاة إن كان محتاجًا ولا يملك حد كفايته، ويصرف له ما يكفي حاجته. وأما إذا كان من أصحاب الحرف والمهارات، أو قادر على مزاولة مهنة ما، فيمكن إعطاؤه ما يمكنه من مزاولة مهنته بحيث يعود من وراء ذلك دخلاً مناسبًا له ولعائلته..




([1]) د. حسين شحاتة، نظرة الإسلام إلى أزمات ومشاكل الاقتصاد الوضعي، مجلة الاقتصاد الإسلامي، دبي، العدد (33)، شعبان 1404هـ، (ص29).
([2]) د. يوسف القرضاوي، مرجع سابق، (ص226).
([3]) ينظر: أ - د. يوسف القرضاوي، مرجع سابق، (ص227- 230).
ب - د. سعيد مرطان، مدخل للفكر الاقتصادي في الإسلام، مؤسسة الرسالة، بيروت 1406هـ، (ص184).
جـ - د. عبدالعزيز الخياط، المجتمع المتكافل في الإسلام، دار السلام، بيروت، 1406هـ، (ص90).

أسباب البطالة وأخطار آثارها وأخطارها على الفرد